Sunday, June 19, 2011

الأوائل السنبلية

بسم الله الرحمن الرحيم

      الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية بعلو الاسناد، وجعل علماءها مرجعا للعُبّاد والعِباد، وحفظة للشريعة المطهرة من أهل الزيغ والعناد، ونوّعهُم إلى حفظة ونقاد وجعل سندهم متصلا الى التابعين، ثم إلى الصحابة المكرمين، ثم إلى سيد الخلائق أجمعين، فتلقى عن جبرئيل الأمين عن رب العالمين، صلي الله عليه وعلى سائر النبيين، وآلهم وصحبهم أجمعين .
          أما بعد فيقول العبد الفقير الى الله محمد سعيد إبن المرحوم الشيخ محمد سنبل، طلب مني من له حسن ظن بي وهو أعلى مني ان أُسمعه شيأ من أوائل كتب الحديث المشهورة فأجبته لذلك، وإن لم أكن أهلا لذلك، لكني وجدت تأليفا لبعض الأعلام، فيه طول عن تحصيل المرام، فأحببت ان أُلخص مما ذكر فيه، أول حديث من كل تأليف سطّره , تاركا لباقية روما للاختصار وليقرأ  في مجلس واحد لأهل الاستبصار.
          فاقول مستعينا بالملك الديان، إني سمعت بعض أوائل تلك الكتب على مولانا الشهير في ذلك الشأن، الشيخ محمد أبي طاهر ابن العلامة الشيخ إبراهيم (1) المدني ثم الكردي في سنة ألف ومائة وأربع وأربعين، وكتب لي الاجازة بخطه الشريف المبارك، وأحال التفصيل على ثبت شيوخه رضي الله عنهم، وسمعت بعض تلك الكتب كاملا وبعض بعضها من الشيخ المفيد مولانا الشيخ عيد ابن المرحوم علي الأزهري البرُلّسِي الشافعي، عن شيخه خاتمة المحدثين ببلد الله الأمين مولانا الشيخ عبد الله بن سالم المكي ثم البصري وكان سماعي منه تارة، وتارة قراءة بين يديه من سنة ألف ومائة وسبعة وعشرين (2) الى سنة ألف ومائة وستة وثلاثين (2) ، لكن بعض الكتب التي سنذكر لم أسمعها منه ولم أقرأها عليه إلا أنها دخلت في عموم إجازته، وكان من جملة ما سمعته عليه الإصابة في أسماء الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني والإتقان في علوم القرآن للامام الحافظ السيوطي وشرح الأربعين للشيخ ابن حجر  الهيتمي وبعض الجامع الصغير للسيوطي، وشيخنا عيد المذكور أيضا يروي عن مشائخ أجلاء غيره كالشرنبلالي الشافعي والزرقاني المالكي والشيخ محمد البقري المقري بسندهم المتصل الي شيخ الاسلام زكريا الانصاري بسنده كما في ثبته رضي الله عنه، وممن أجازني إجازة عامة بجميع مروياته سيدي الشيخ أحمد النِخلي بسنده المعروف في ثبته .        
 (1) له ثبت ويسمي الامم لا يقاظ الهمم    (2) كذا في الأصل
         فاقول بذلك السند المتصل المعروف بثبتهم المالوف (1) إلى أبي الوقت ثم إلى الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة (2) بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري رحمة لله، قال: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول الله جل ذكره: (إنا أوحينا اليك كما أوحينا الي نوح والنبيين من   بعده)، أخبرنا (3) أبو الوقت عبد الأول بن عيسي بن شعيب بن إسحاق السجزي الصوفي الهروي قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد في آخر سنة اثنتين وأول سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، قيل له: أخبركم الإمام جمال الاسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داؤد بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم الداؤدي قراءة عليه ببوشنج (4) ونحن نسمع سنة ثلاث وستين وأربعمائة، (5) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمّوية السرخسي ونحن نسمع سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بن إبراهيم البخاري الفربري بفربر سنة ست عشرة وثلاثمائة، أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري رحمه الله مرّتين بفربر، سنة ثمان وأربعين ومائتين مرّة، ومرّة سنة اثنتين وخمسين ومائتين قال حدثنا الحميدي (عبد الله بن الزبير) قال نا سفيان قال نا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن ابراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه).
          وبالسند المتقدم إلى الإمام مسلم بن الحجاج لكتابه أول حديث منه وهو في ترجمة كتاب الإيمان باب الإيمان والإسلام والإحسان حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب ثني و كيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمرَ ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه ثنا أبي ثنا كهمس عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني قال:
فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) أي المنسوب (2) أسلم المغيرة على يد اليمان الجعفي والي بخارى فنسب إليه نسبة ولاء عملا بمذهب من يرى أن من أسلم على يد شخص كان ولائه له ولذا قيل للبخاري الجعفي مولى الجعفين والجعفي نسبة إلى جعفي بن سعد العشيرة أبو حيّ من اليمن، محمد عبد الحق عفى عنه (3) قائله السراج الحسين بن المبارك الزَبيدي (4) بوشنج بلدة بقرب هراة خراسان (5) في نسخة خمس وستين                  
فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفِّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والأخر عن شماله فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إليّ فقلت يا أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قِبَلنا ناس يقرؤن القرآن ويتقفرون (1) العلم وذكرت من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر اُنُف (2) فقال لي: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني والذي يحلِف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قَبِل الله منه حتي يؤمن بالقدر، وفي رواية كله خيره وشره ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُري عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد الحديث .
          وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي داؤد سليمان بن الأشعث السجستاني رضي الله عنه لسننه أول حديث منه في ترجمة كتاب الطهارة ((باب التخلي عند قضاء الحاجة)) حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد .
           وبالسند المتقدم إلي الامام الحجة أبي عيسى محمد بن عيسي بن سورة الترمذي رضي الله عنه بقراءة سننه المسماة بالجامع أوله أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  ((باب ما جاء لا تقبل صلوة بغير طهور)) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب ح وحدثنا هناد حدثنا وكيع عن اسرائيل عن سماك عن مصعب بن سعد عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقبل صلاة بعير طهور، ولاصدقته من غُلول) . 
و بالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ الناقد أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي رضي الله تعالى عنه بقراءة سننه المسماة بالمجتبى إقراءً  أوله كتاب الطهارة ((تأويل قوله تعالي : اذا قمتم الى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق)) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وَضوئه حتي يغسلها ثلاثا فان أحدكم لا يدري أين باتت يده).
 و بالسند المتقدم إلى الامام الحجة أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (( باب اتباع سنة رسول الله صلى اللع عليه وسلم ))
   حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا شريك عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله

(1) معناه يطلبونه ويتبعونه (2) أنف بضم الهمزة والنون أي مستأنف لم يسيق قدرُ لاعلم من الله تعالى وإنما يعلمه بعد وقوعه 
  وسلم: (ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا).
 و بالسند المتقدم الى الإمام الحجة أبي (1) عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي لكتابه المسند الذي أوله ((باب ما كان عليه الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الجهل والضلالة )) أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أيؤاخذ الرجل بما عمل في الجاهلية قال:(من أحسن في الاسلام لم يؤاخذ بما كان عمل في الجاهلية ومن أساء في الاسلام أُخذ بالأول والآخر).
          وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة القدوة في كل شأن، مالك بن أنس لموطئه الذي اتفق على تصحيحه أهل كل زمان، أوله ((وقوت الصلاة)) برواية يحيى عن مالك بن أنس عن إبن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخّر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة يوما وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري عليه رضي الله عنه فقال ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (بهذا أمرت) فقال عمر بن عبد العزيز أعلم ما تحدث به يا عروة أن جبريل هو الذي أقام للنبي صلى الله عليه وسلم وقت الصلاة قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يحدث عن أبيه قال عروة: ولقد حدثتني عائشة زوج النبي صلى الله عيه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر.
           وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة الهمام صاحب أبي حنيفة محمد بن الحسن لموطئه عن الامام مالك وغيره: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ((باب وقوت الصلاة)) قال محمد بن الحسن أخبرنا مالك بن أنس عن يزيد بن زياد مولى بني هاشم عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة رضي الله عنها أنه سأله عن وقت الصلاة فقال أبو هريرة أنا أخبرك صلِّ الظهر اذا كان ظلك مثلك، والعصر اذا كان ظلك مثليك، والمغرب اذا غربت الشمس، والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل، فان نمت إلى نصف الليل فلا نامت عيناك، وصل الصبح بغلس . 
وبالسند المتقدم المتصل إلى أبي حنيفة الامام الأعظم والحبر المقدم لمسانيده الخمسة عشر المتعددة بحسب جامعيها فمسند رواه
(1) صوابه أبو محمد عبد الله ، مولانا عبد الحق
عنه عبد الله الأستاذ، وآخر رواه عنه طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد العدل، وثالث بجمع محمد بن المظفر ورابع بجمع أبي نعيم الأصفهاني وخامس بجمع محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري وسادس بجمع عبد الله بن عدي الجرجاني وسابع بجمع الحسن بن زياد اللؤلؤي وثامن بجمع عمر بن الحسن الأُشناني وتاسع بجمع أبي بكر الكلاعي وعاشر بجمع الحسين محمّد بن خُسرو البلخيّ  وحادي عشر بجمع أبي يوسف يسمي نسخة أبي يوسف وثاني عشر وثالث عشر بجمع الامام محمد الشيباني أحدهما مُعْظَمه عن التابعين فلهذا سمي الآثار ورابع عشر بجمع أبنه حماد عنه أي عن والده أبي حنيفة وخامس عشر بجمع أبي القاسم السعْدي وجميعها جمعها في كتاب واحد محمد بن محمود العربي محتداً (1) الخوارزمي مولداً مرتباً لها على ترتيب أبواب الفقه من باب الطهارة الي باب المواريث لكنه قدم على هذه بابا فيما يتعلق بالايمان فصار هذا الباب هو أول المسانيد لكنه جعل كالمقدمة بابين، الأول في ذكر شيء من فضائله وأجاد فيها، والثاني في ذكر أسانيد هذا الجامع وطرقه الموصولة (2) الي جامعيها، وقد استوفى (3) عُشر الكتاب فصار الجامع للمسانيد هو تسعة أعشار الكتاب أولها ((الباب الثالث فيما يتعلق بالايمان)) وهو يشتمل على أربعة فصول الفصل الأول في التحريض على الحسنات والتحذير عن السيئات، الثاني في الايمان والتصديق والتأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه، الرابع في الفضائل، الفصل الأول قال أبو حنيفة رضي الله عنه عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: حبك الشيء يعمي ويصم، ثم أورده من طريق آخر مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالسند المتقدم إلى الامام الجليل المطلبي النبيل محمد بن ادريس الشافعي لمسنده من رواية الربيع بن سليمان الرازي أوله بجمع أبي العباس أحمد (محمد) (4) بن يعقوب الأصم ((كتاب الطهارة)) أخبرنا مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة رجل من آل ابن الأزرق أن المغيرة بن بردة وهو من بني عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فان توضّأنا به عطشنا أفنتوضّأ بماء البحر فقال رسول الله) :هو الطَهور ماءه الحل ميتته).   
وبالسند اليه (5) في سننه برواية اسماعيل بن يحى المزني قال حدثنا الشافعي قال حدثنا سفيان عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك
 (1) المجتهد الأصل كما في القاموس  (2) في هامش الأصل بخط الشيخ عبد الحق الموصلة (3) في نسخة استغرق، الشيخ عبد الحق (4) في هامش الأصل بخط الشيخ عبد الحق صوابه محمد (5) أي إلى الشافعي

يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذا حضر العَشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعَشاء).
وبالسند المتقدم إلى الامام أحمد الورع الزاهد الممجد لمسنده في رواية ولده عبد الله عنه مسند أبي بكر الصديق عبد الله الملقب بعتيق رضي الله عنه قال عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد من كتابه، قال حدثنا عبد الله بن نمير قال أنا اسمعيل يعني ابن أبي خالد عن قيس قال قام أبو بكر  رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية ((يا أيها الذين آمنو عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم)) وانا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الناس إذا  رأؤا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه).
           وبالسند المتقدم إلي الامام الهمام محمد بن الحسن الشيباني لكتابه المسمي بالآثار، بسم الله الرحمن الرحيم ((باب الوضوء)) عن محمد بن الحسن أخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن ابراهيم عن الأسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه توضأ فغسل يديه مثنى وتمضمض واستنشق مثنى وغسل ذراعيه مثنى مقبلا ومدبراً ومسح رأسه مثنى وغسل رجليه مثنى.
            وبالسند المتقدم إلى أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني لسننه كتاب الطهارة حدثنا الحسين بن اسماعيل قال حدثنا يعقوب بن ابراهيم الدورقي قال حدثنا أبو أسامة ح وحدثتا أحمد بن علي بن العلاء قال حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر قال حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا أبو عبد الله المعدل أحمد بن عمر بن عثمان بواسط، قال حدثنا محمد بن عبادة قال حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا أبو بكر النيسابوري عبد الله بن محمد بن زياد قال حدثنا حاجب بن سليمان قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنه قال سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء يكون بأرض الفلاة وما ينوبه من السباع والدواب فقال: (إذا كان الماء قلتين (1) لم ينجسه شيء) وقال ابن أبي السفر لم يحمل الخبث وقال ابن عبادة مثله .
وبالسند المتقدم إلى الامام الحافظ أبي نعيم في كتابه المستخرج علي صحيح مسلم ((كتاب الايمان)) حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد
(1) قيل القلة الجرة الكبيرة التي تسع مأتين وخمسين رطلا بالبغدادي , فالقلتان خمسمائة رطل وقيل ستمائة وقال القاضي القلة التي يستسقي بها لأن اليد تقلها، وقيل القلة ما يقله البعبر قال الماء وردي عن علمائنا خبر القلتين صحيح وإسناده ثابت وإنما تركناه لأنا لا نعلم ما القلتان ولأنه روي ( قلتين أو ثلاثا ) على الشك.
قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد ح وحدثنا أبو علي بن الصواف قال حدثنا بشر بن
موسى قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن يحيى بن يعمَر القرشي قال
كان أول من قال في القدر معبد الجهني بالبصرة فالنطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحُمَيْرِي حُجاجاً فلما قدمنا قلنا لو لقينا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء القوم في القدر فلما دخلنا المسجد اذا نحن بعبد الله بن عمر رضي الله عنه فأتيناه فسلمنا عليه فاكتنفته أنا وصاحبي الى آخر ما مر في صحيح مسلم .
             وبالسند المتقدم الي أبي مسلم (1) الكَشَي في سننه قال الحافظ أبو مسلم في ((باب فضل الصدقة)) وهو أول الثلاثيات حدثنا عمرو بن محمد العثماني قال حدثنا عبد الله بن نافع الأنصاري أنه أخبره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحيى أرضاً ميتة فله فيها أجر وما أكلت العافية (2) منها فهو له صدقة).
 وبالسند المتقدم إلي الحافظ الكبير سعيد بن منصور في سننه ((باب الأذان)) وهو أول سننه حدثنا هشيم بن بشير قال حدثنا
حصين بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إهتم للصلواة كيف يجمع الناس لها فقال: (لقد هممت أن أبعث رجالا فيقوم كل واحد منهم على أطم من آطام المدينة فيُؤذِّن كل رجل منهم من يليه فلم يعجبه ذالك فذكروا الناقوس فلم يعجبه ذلك فانصرف عبد الله بن زيد مهتمّاًلهمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُري الأذان في منامه فلما أصبح غدا فقال يا رسول الله رأيت رجلا على سقف المسجد عليه ثوبان أخضران ينادي بالأذان فزعم أنه أذّن مثنى مثنى الأذان كله، ثم قعد قعدة ثم عاد فقال مثل قوله الأول فلما بلغ حى على الفلاح قال قد قامت الصلاة الله أكبر الله  أكبر لاإله إلا الله فقام عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله وأنا قد أطاف بي الليلة مثل الذي أطاف به فقال ما منعك أن تخبرنا فقال سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت فأعجب بذلك المسلمون فكانت سنة بعد وأمر بلالا فأذن.
وبالسند المتقدم إلى ابن أبي شيبة في مصنفه وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة كتاب الطهارة ((ما يقول الرجل إذا دخل
الخلاء))، قال حدثنا هشيم بن بشير عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم:
(1) إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن باغر بن كش الكجي الكشي وإنما قيل له الكجي بالكاف وتشديد الجيم لأنه كان يبني دارا بالجص  في البصرة فكان يقول هاتو الكج وهو الجص وقد أكثر منه فقيل له الكجي وإنما قيل له الكشي نسبة إلى جده الأعلى كش . (2) العافية كل طاب رزق انسان أو بهيمة أو طائر، عبد الحق  
إذا دخل الخلاء قال: (أعوذ بالله من الخبث والخبائث).
        وبالسند المتقدم إلى الإمام البغوي الفراء محي السنة الحسين بن مسعود في كتاب شرح السنة في حديث إنما الأعمال بالنيات أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عباس الخطيب الحميدي قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني  قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدثنا القعنبى عن مالك عن يحيى بن سعيد ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي تربة الكُشْمَيْهني واللفظ له قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي الباباني قال أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال قال أخبرنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمّي عن علقمة بن وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته الي ما هاجر اليه).
وبالسند المتقدم إليه في المصابيح له عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وددت أني رأينا إخواننا) قالوا: يا رسول الله، ألسنا إخوانك قال: (بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين يأتون بعدُ وأنا فرطهم على الحوض) . 
          وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي داؤد الطيالسي في كتابه المسمي بمسنده قال في حديث الإستعفار عقب صلاة ركعتين من ((مسند أبي بكر الصديق)) وهو أوله حدثنا شعبة قال أخبرنا عثمان بن المغيرة قال سمعت على بن ربيعة الأسدي يحدث عن أسماء أو ابن أسماء الفزارى قال سمعت علياَ رضي الله عنه يقول كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ينفعني الله بما شاء أن ينفعني قال علي وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يذنب ذنباَ ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له ثم تلا هذه الآية ((والذين إذا فعلوا فاحشة )) الخ والآية الأخرى ((ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه )) الآية).
    
    وبالسند المتقدم إلى الحافظ عبد (1) بن حميد بن نصر الكِسِّي (2) في مسنده المسمى بالمنتخب أوله مسند أبي بكر الصديق أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: تقرؤن هاذه الآية ((يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه).
         وبالسند المتقدم إلى الحارث أبي محمد بن أبي أسامة رحمه الله في مسنده وهو غير مرتب في مسند عبد الله بن عمر أوله حدثنا يزيد بن هارون حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر ما نهى الله تعالى عنه).
         وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ الثقة أبي بكر البزار رحمه الله في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه برواية أمير المؤمنين عمر بن الخظاب رضي الله عنه حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن عمر بن الخظاب رضي الله عنه قال لما تأيّمت حفصة من خُنيس (3) بن حذافة السهمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد بدراً فتوفي بالمدينة قال عمر فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر فصمت عثمان فلم يرجع إليّ شيئأً فقال سأنظر في أمري فلبثت ليالي ثم لقيني فقال إني لا أريد أن اتزوج في يومي هذا ثم لقيت أبا بكر فعرضت عليه حفضة فقلت إن شئت أنكحتك بنت عمر فصمت أبو بكر فلم إليّ شيئاً فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خظبها إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وخدت عليّ حين عرضت عليّ حفصةَ وما منعني إلا كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكر حفصة فلم أكن افشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو توكها قبلتها أو نكحتها .

(1) هو عبد الحميد بن نصر الكِسِّي المعروف بعبد بن حميد، مولانا محمد عبد الحق عم فيضهم (2) بكسر الكاف وتشديد السين المهملة هذه النسبة إلى كس وهي مدينة بما وراء النهر بقرب نخشب وأكثر ما يقولها من لاعلم عنده كشي بفتح الكاف والشين المعجمة، منه عم فيضهم . (3) كزير، قاموس
         وبالسند المتقدم إلى أبي يعلى المَوصلي في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه حدثنا الحسن بن شبيب قال حدثنا هشيم قال حدثنا كوثر قال حدثنا حكيم عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما نجاة هذ الأمر (1) الذي نحن فيه قال: (من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة) (2).
         وبالسند المتقدم إليه في معجمه في أوله حدثنا بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن ابن عمي ابن جدعان قال النبي صلى الله عليه وسلم: (و ما كان ؟) قالت قلت : كان ينخر الكَوماء (3)، و يكرم الجار، ويقري الضيف، ويصدق الحديث، ويوفي بالذمة، ويصل الرحم، ويفك العاني، ويطعم الطعام، ويُؤَدي الأمانة قال: (هل قال يوما واحدا أللهم إني أعوذ بك من نار جهنم) قلت لا وما كان يدري ما جهنم قال: (فلا إذاً) وهذا أورده في أول المعجم لعدم إنتفاع الكافر بعمله .
         وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي عبد الرحمن عبد الله بن مبارك الحنظلي المروزي في حديث القيام بالقرآن وفضل شريح الحضرمي وهو أول الجزء من كتاب الزهد والرقاق (4) للحافظ المذكور قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرنا السائب بن يزيد رضي الله عنهما أن شريحاً الحضرمي ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ذاك رجل لا يتوسد القرآن). 
        وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي عبد الله الحكيم الترميذي في كتابه ((نوادر الأصول)) قال رحمه الله في حديث التحصن من لدغ العقرب وغيرها وهو أول الأصل الأول حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله ما نمت البارحة، قال: (من أي شيء؟) قال: لدغتني عقرب فقال: (أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضرك شيئ إن شاء الله تعالى).

(1) يجوز أن يراد ما عليه المؤمن أي عما نتخلص من النار وهو مختص بهذ الدين، وان يراد ما عليه الناس من غرور الشيطان وحب الدنيا والتهالك فيها والركون إلى شهواتها، مرقاة (2) وفي رواية أحمد ما نجاة هذا الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فردها فهي له نجاة) إنتهى، حضرت مولانا محمد عبد الحق عم فيضهم (3) الكوماء أي الناقة العظيمة السنام (4) قال الحافظ الرقاق والرقائق جمع رقيقة وسميت هذه الأحاديث بذلك لأن في كل منها ما يحدث في القلب رقة كذا في الفتح (11-180) الأعظمي


         وبالسند المتقدم إلى أبي القاسم الطبراني في كتابه المسمى بالدعاء لأنه ألفه في الأدعية الواردة عنه صلى الله عليه وسلم أوله ((باب تأويل قول الله تعالى أُدعوني أستجب لكم الآية)) حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ح وحدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو حذيفة قالا حدثنا سفيان عن منصور عن ذَر بن عبد الله المرهبي عن يُسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (العبادة هي الدعاء) ثم قرأ أُدعوني الآية .
         وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي لكتابه المسمى ((اقتضاء العلم العمل)) وأوله أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشيّ بنيسابور قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال ثنا الأسود بن عامر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله عن أبي برزة الأسلمي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه). 
         وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ يحى بن معين المري رحمه الله أوله حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة عن أبيه رضي الله تعالى عنهما قال لقد أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلم أهل مكة كلهم وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ بالسجدة فيسجد فيسجدون القوم وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام وضيق المقام لكثرة الناس حتى قدم رؤس قريش الوليد بن المغيرة وأبو جهل وغيرهما وكانوا بالطائف في أرضهم فقالوا: أتدعون دينكم ودين آبائكم فكفروا .
وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة عبد الرزاق الصنعاني أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه وهو آخر مصنفه .
         وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي بكر البيهقي في سننه الصغرى كتاب الطهارة ((باب التطهير بماء البحر)) قال الله جل ثناؤه ((وأنزلنا من السماء ماء طهورا)) وقال تعالى ((فلم تجدوا ماء فتيمموا)) قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ظاهر القرآن يدل على أن كل ماء طهور، ماء بحر وغيره قد روي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يوافق ظاهر القرآن في إسناده من لا أعرفه ثم ذكر الحديث الذي أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال ثنا الربيع بن سليمان قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك ح وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري في كتاب السنن قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرزاق المعروف بابن داسة بالبصرة قال حدثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك، تمام السند مع الحديث مر في مسند الشافعي رحمه الله.
        وبالسند المتقدم إلى البيهقي في سننه الكبرى المجزّأة بمائتى جزء وجزئين في ((باب عدة أم الولد إذا توفِّي عنها سيدها)) وهو آخر السنن أخبرنا أبو عبد الله قال أنبأنا أبو الوليد حدثنا محمد بن احمد بن زهير قال ثنا عبد الله هو ابن هاشم عن وكيع (1) عن مسعر وسفيان عن عبد الكريم عن مجاهد قال: عدتها ثلاثة أشهر، إنتهى ما في سنن البيهقي .
        لكن يقول محمد سعيد سنبل اعلم أن البيهقي في سننه حاول ذكر ما يدل للشافعي فيما ذهب إليه، وعند الشافعي من غير اختلاف أن أم الولد إذا مات سيدها عنها تُستبرأ بحيضة ولا يسمى عدة فلعله أراد إذا توفى سيدها ثم تزوجت ثم طلقها زوجها تعتد حيننئذ بثلاثة أشهر لأنها صارت حرة بموت سيدها , والحديث يدل ظاهره لمذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
وبالسند المتقدم إلي أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي في ((دلائل النبوة )) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا العباس بن محمد الدوري ح وحدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن * (2) القاضي قال حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي قال حدثنا محمد بن يونس قالا حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا شعبة (3) عن أبي جعفر الخطمي قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حُنيف أن رجلا ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله لي أن يعافيني قال: (إن شئت أخرت ذلك وهو خير  لك وإن شئت دعوت الله قال فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضؤ ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي فتقضيها لي اللهم شفعه فيّ) زاد محمد بن يوسف في روايته فقال فقام وقد أبصر .
(1)سقط من الأصل وقد استدركناه من النسخة المطبوعة وفيها عقيب هذا الأثر وعن وكيع عن سعيد عن الحكم عن إبراهيم قال ثلاثة أشهر، وروينا عن عطاء وطاؤس وعمر بن عبد العزيز وأبي قلابة رحمهم الله (10-350) الأعظمي (2) في نسخة الحسن (3) في الأصل المطبوع (سعيد) والصواب شعبة كما في الترمذي (ج 3 ص 281) الأعظمي
* ما أثبته الأعظمي في نص الكتاب هو الحسين، وصوابه الحسن كما في هذه النسخة، وجزى الله من نبه على ذلك خيرا
         وبالسند المتقدم إلى أبي عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم (1) قال رحمه الله حدثنا علي بن حرب وزكريا بن يحيى بن أسد وعبد السلام بن أبي فروة النصيبي قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة قال سمعت جريراً رضي الله عنه يقول بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم فأنا لكم ناصح.
         وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله محمد بن حِبّان البُستي لكتابه المسمى بالتقاسيم والأنواع قال في أوله أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا عباد بن عباد قال نا أبو جمرة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله : إنا هذا الحي من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولا نخلص إليك إلا في شهر حرام فمرنا بامر نعمل به وندعُ إليه مَن ورائنا قال:(آمركم بأربع الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكوة، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمقير).
        وبالسند المتقدم إلى الحافظ الحجة الحاكم أبي عبد الله في كتاب الإيمان وهو أوله، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا).
         وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله ، قال : حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : ثني أبي ، قال : حدثنا أبي ، حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة أن عبد الله المزني رضي الله عنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين ثم قال: (صلوا قبل المغرب ركعتين) ثم قال: (في الثالثة لمن شاء) ( كراهية ) (2) أن يحسبها الناس سنة .
        وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي بكر الإسماعيلي في صحيحه قال أخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا حبان بن موسى عن ابن المبارك قال أنا يونس عن الزهري ح وأخبرني جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا مزاحم بن سعيد قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا يونس ح وأخبرنا القاسم بن زكريا قال ثنا أحمد بن منصور قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا ابن المبارك عن يونس
(1) وقع في المطبوعة (على صحيح في مستخرجه) خطأ، الأعظمي (2) سقط من الأصل , وقد استدركناه من عند البخاري ج(1 ص 157) ففيه (كراهية أن يتخذوها) وفي سنن أبي داؤد و (خشية)، الأعظمي
عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود البشر وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاهجبرئيل وكان جبرئيل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدراسه القرآن قال فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
        وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي بكر السني في ((عمل اليوم والليلة )) قال رحمه الله في باب حفظ اللسان واشتغاله بذكر الله تعالى وهو أوله قال حدثنا أبو خليفة قال أنا مسدد قال ثنا حماد بن زيد عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أظنه رفعه قال: إذا أصبح ابن آدم فان الأعضاء تكفر اللسان وتقول إتق الله فينا فان إستقمت إستقمنا وإن اعوججت اعوججنا حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: آخر كلمة فارقت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله: أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عزوجل قال: (أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى).
وبالسند المتقدم إلى الحافظ الشيخ محمد بن سليمان المغربي ((لجمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد)) المشتمل على البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والمؤطأ ومسند الدارمي وأبي داؤد ومسند الإمام أحمد ومسند أبي يعلى الموصلي ومسند البزار ومعاجم الطبراني الثلاثة وأول حديث فيه بعد الترجمة بكتاب الإيمان ((فضل الإيمان)) عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) وفي رواية (أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء) للشيخين، وللترمذي (من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار)، لكن تلقيته إجازة وسماعا من سيدي اسيد عمر بن أحمد بن عقيل عن الشيخ عبد الله بن سالم البصري عن مؤلفه إلى أصحاب الأصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين تمت.
      قال الأعظمي وجدت بخط الشيخ عبد الحق المهاجر المكي في آخر النسخة المطبوعة بإكليل المطابع (الهند)    
      لكن بالسند المتقدم إجازة فالشيخ محمد أبو طاهر والشيخ عيد المذكوران بواسطة وشيخنا أحمد النِخلي عن مؤلفه وأما شيخنا السيد عمر بن أحمد فسماعا عنه أي جميعا عن جده لأمه الشيخ عبد الله البصري عن مؤلفه إلى أصحاب الأصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، كتبه الفقير إلى الله محمد سعيد بن الشيخ محمد سنبل عن والده الفقيه بالمروة بعد الزوال يوم ثالث عشر رمضان في بيت ملاصق لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم عند منارة السليمانية سنة 1170 الف ومائة وسبعين إنتهى.
        بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه وبعد فيقول الفقير الحقير عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول عفا الله تعالى عنهم أنه قد سمع عليّ جميع هذا المؤلف العلامة الفهامة المتقي الناسك مولانا وسيدنا الشيخ محمد إسحاق (1) ابن مولانا محمد أفضل الدهلوي سِبط مولانا المولوي عبد العزيز العلامة الشهير بقراءة غيره علي وهو يسمع وقد أجزته بجميع ما أومى إليه هذا التأليف عن التصانيف والتأليف بحق روايتي له عن شيخنا العلامة محمد طاهر ابن العلامة الشيخ محمد سعيد سنبل عن والده محمد
سعيد سنبل المذكور مؤلف هذا التأليف بسنده وأصله بل وأجزت المذكور مولانا إسحاق بكل ما ثبت عنده أن لي روايته والله ينفعه وينفع به الجميع من حزبه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين .
                                        حرره في ذي الحجة الحرام 1241، عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول
     بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين،  أما بعد فيقول عبده الراجي لرحمته محمد قطب الدين (2) الدهلوي نزيل مكة المعظمة زادها الله شرفا إني سمعت هذه الرسالة عن أستاذي وسيدي مولانا محمد إسحاق رحمه الله تعالى أو قَرأتُ عليه أو قُرِأتْ عليه وأنا أسمع أشك فيه لكنها داخلة في عموم إجازته أعني كتب لي بخطه إني أجزته بكل مروياتي ثم قرأ عليّ هذه الرسالة العلامة الفهامة المتقي الورع المولوي محمد عبد الحق الإله آبادي فأجزته بكل ما في هذه الرسالة وغيرهما مما أجازني مولانا المرحوم أللهم وفقه ولي لما تحب وترضى واجعل خاتمتنا على السعادة وأدخلنا في زمرة أتباع سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وشَفِّعه لنا واقْبَل شفاعته فينا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
محمد عبده قطب الدين 
  (1) قد حج الشيخ محمد إسحاق لأول مرة سنة 1240 وتوفى سنة 1247الشيخ عمر بن عبد الكريم (2) توفي بمكة المكرمة سنة 1279.
بسم الله الرحمن الرحيم، نحمده ونصلي على رسوله الكريم، أما بعد، فيقول العبد المفتقر (1) إلى رحمة الله أبو الأنوار المدعو بعبد الغفار بن الشيخ المرحوم الأواه محمد عبد الله جعلهما الله غر الجباه، يوم لاينفع مال ولابنون ولاجاه، إن العزيز الحفي المجتني من أزهار البستان، بستان العلوم والفنون والراغب إليها بالجنان، هو مع حداثة سنه وغضاضة غصنه قد هز الدوحة المورقة، والشجرة المثمرة حتى فاق في العلوم والفنون على الأقران، بإفعام جيبه منها والأردان، حِبِّي وفلذ كبدي أعني المولوي حبيب الرحمن بن المولوي محمد صابر المئوي الأعظمي، قد تردد إليّ وامتثل بين يديّ طالباً للإجازة لرسالة الأوائل لمولانا محمد سعيد بن المرحوم الشيخ محمد سنبل بعد قراءتها عليّ وإسماعها إيايَ فأجزته كما أجازني العالم الجليل والفاضل النبيل والمهاجر النزيل بحرم ربه الهادي الحاج الحافظ مولانا عبد الحق الإله آبادي في الرابع من ذيقعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة بعد ألف من الهجرة النبوية بمكة المكرمة زادها الله تعظيما وتشريفا حين كنت نازلا بها لأداء فريضة الحج (وهذه) صورة ما أجازني به مولانا شيخ الدلائل المهاجر النزيل بمكة .
                                            بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد، فيقول الملتجي بحرم ربه الهادي محمد عبد الحق بن مولانا الشيخ شاه محمد الإله آبادي عاملهما الله بفضله العميم أنه قد قرأ علىّ جميع هذا المؤلَّف العلامة الفهامة المتقي الناسك الفاضل الجليل والحبر النبيل مولانا المولوي محمد عبد الغفار سلمه الله الستار فأجزته بجميع ما أومى إليه هذا التأليف من التصانيف والتآليف بحق روايتي له عن شيخنا العلامة المفسر المحدث مولانا محمد قطب الدين الدهلوي المكي عن مولانا الشهير في الآفاق مولانا محمد إسحاق الدهلوي المكي عن مولانا العلامة عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول عن شيخه مولانا العلامة محمد طاهر بن العلامة الشيخ محمد سعيد سنبل عن والده الشيخ محمد سعيد سنبل المذكور مؤلف هذا التأليف بسنده وأصله بل وأجزت المذكور مولانا المولوي محمد عبد الغفار سلمه الله الستار بكل ما ثبت عنده أن لي روايته من سائر كتب الحديث والجوامع والسنن والمسانيد والأجزاء والمشيخات والمستخرجات والمستدركات والمسلسلات وغير ذلك ومن كتب التفسير وعلومه كعلوم الحديث وأصولهما وسائر المؤلفات في المنقول والمعقول وبجميع الأوراد والأذكار وغيرهما إجازة عامة تامة كما أجازني مولانا العلامة محمد قطب الدين الدهلوي المكي ومولانا العلامة الشاه
(1) في أصل مطبوعة الأعظمي (المفتاق) وأحسبها المفتقر كما أثبتها أعلاه.

عبد الغني الدهلوي المدني وغيرهما عن مولانا الشهير في الآفاق مولانا محمد إسحاق عن الشيخ عبد العزيز عن والده الحضرة الشيخ ولي الله إلى آخر السند المشهور المذكور في حصر الشارد، والإنتباه، واليانع الجني، والرسالة المسماة بالعجالة النافعة وغيرها، وذلك في الرابع من ذي القعدة سنة 1321إحدى وعشرين وثلثمائة بعد ألف من الهجرة النبوية بمكة المكرمة زادها الله تعظيما وتشريفا وإجلالا ومهابة والحمد لله أولا وآخرا وظاهراً وباطناً وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً كثيراً .

No comments:

Post a Comment

Blog Archive

About Me

My photo
أحمد فخرانى, جاكرتا الاندونيسى مولدا, القدسى والقاهرى نشأة, الأزهرى منهجا, الشافعى مذهبا, السنّى عقيدة, الصدّيقى سلسلة,الدرقاوى اسنادا, الشاذلى طريقة, النبوى وراثة, المحمدى خليفة, الرحمن عبدا, الرحيم رحمة.

Pages