Monday, December 12, 2011

اجازة الشيخ عصام أنس

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذى جعل العلم رحما موصولة بين أهله ، وجعل التلقى والإسناد بينهم كالنسب ، ولولا النسب ما كان رحم ولا قرابة .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : ((نضر الله  امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع)) ، فسن صلى الله عليه وسلم السماع والإسماع .
وبعد فيقول العبد الفقير خادم الحديث الشريف عصام الدين بن السيد أنس بن العلامة الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد بن أحمد بن إبراهيم الفاروقى الزفتاوى الشافعى الأشعرى النقشبندى :
فقد أحسن الظن بى:  أحمد فخرانى بن الحاج مروان روسمات اتاوى الاندونيسى
وطلب منى أن أجيزه بمروياتى ومصنفاتى .
فأقول وأنا العبد الفقير : قد أجزته بجميع ذلك بشرطه المعروف عند المحدثين ، مع الالتزام التام بتلقى العلوم الشرعية وتلقينها على شرطها وعلى ما عهدنا عليه مشايخنا وأئمتنا من عقيدة أهل السنة والجماعة على ما قرره إماما أهل السنة والجماعة :
أبو الحسن الأشعرى ، وأبو منصور الماتريدى ليصل إلى مرتبة الإيمان كما فى حديث سيدنا جبريل ، وأن يجرى فى الفقه على طرق فقهاء المذاهب الأربعة أصلا وفرعا ليصل إلى مرتبة
الإسلام ، وعلى تقويم النفس وتهذيبها بسلوك أحد طرق القوم السَّنية خاصة طريق سيدى أبى الحسن الشاذلى ، أو طريق سيدى بهاء الدين شاه نقشبند ، أو غيرهما من طرق القوم التى قامت على العمل بالكتاب والسنة عملا محضا لا يشوبه بدعة ، وإلا صارت إجازتى له باطلة ، ولا أحل له الرواية عنى إلا على الشرط المذكور .
وأوصيه أن يجعل نفسه وماله ودنياه كلها دون دينه فلا يبال بشىء ما صح له
دينه ، ومهما قدم المرء من أمر على دينه فهو مفتون فليحذر .
وأوصيه بأن ينقل هذا الدين كما تلقاه لا يزيد فيه ولا ينقص منه ، وألا يتحمل فيه وزر أحدوثة يحدثها فيه فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يُصَدُّون عن حوضه ، ويُغْلَب عليهم ويقال له : ((إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك)) ، فأوصيه بالحذر من البدعة ، وأن يسعى السعى كله إلى إصلاح قلبه ، وجعله على قلب سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم ، وطريق ذلك العمل بالقرآن والسنة ، والتزام أدب النبى صلى الله عليه وسلم وسنته ظاهرا وباطنا ، وأن يلزم القرآن علما وعملا وحفظا وقراءة وسماعا لا يخلى نفسه أبدا عنه ، ولا يقطع فى شأن حتى يستأمره ، ومهما نزل أمر به فليوقن أن فى القرآن الكريم ما يرفعه ، وأن يحتشى احتشاء من سنته صلى الله عليه وسلم حتى يكون كله سُنة ، وأن يدمن الدخول إلى حضرة الله تعالى بالذكر ، فهو تعالى جليس من ذكره ، وأن يرابط بقلبه دائما على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلتفت عنه طرفة عين ، فإن من رزقه الله تعالى ذلك فتح له باب العمل بالكتاب والسنة ، وجعل له مددا لا ينقطع ، وأن يلتمس المشايخ الصادقين ويخدمهم بماء عينه ، ويستمد منهم ، ويلتزمهم ملازمة الطفل لأبيه ، ما دام فى حجر التربية . وأوصيه بأن يخرج الدنيا من قلبه ،
ويجعل الله تعالى منتهى أمله ، ولا يلوى على الأسباب مع العمل بها ، ومهما عمل بها لا يركن إليها ، فإن الفاعل على الحقيقة هو الله تعالى . وأوصيه بأن يدمن مطالعة سيرة النبى صلى الله عليه وسلم وسيرة الأصحاب ومن بعدهم من أئمة الأمة وعلمائها وأوليائها لا يدع ذلك أبدا ، وهى باب عظيم لمعرفة كيفية العمل بالشريعة والحقيقة .
وأوصيه أن يلزم الأدب مع الوجود كله ، يصير الوجود كله يمده بما جعله الله فيه من مدد ، وأن يعطى كل ما فى الوجود حقه الذى قرره الله تعالى له ، وأن يراعى مراتب الوجود فلا يقدم ما أخره الله ، ولا يؤخر ما قدمه تعالى ، فمن رزقه الله تعالى ذلك فقد رزقه الميزان .
وأوصيه بالبعد عن الجدل وكل دعوة محدثة ، وأن يدعَ الدعوى جملة فلا يدعِ علما ولا حالا ولا ذوقا ولا مقاما ، وأن يلزم الإخلاص وقصد الله فى كل فعله ، وليحذر تسور المقامات والأحوال ، أو جعل قطعها بغيته ، فتعس عبد الدينار والمقام والحال ، تعس عبد أى شىء غير الله .
وأوصيه بألا يسارع إلى ادعاء المشيخة والتصدر على الناس إلا أن يكون الله هو يخرجه عليهم ، وأن يتورع فى فتواه ولينظر عمن يوقّع فإن المفتى يوقع عن الله تعالى ، وأوصيه أن يتحقق فى تصنيفه وليتيقن عمن ينقل فإن المصنف ينقل دين الله تعالى ، وليحفظ للعلم جلاله وللدين ناموسه وللمشيخة هيبتها .
وأوصيه ألا يركن ظاهرا ولا باطنا إلى ظالم أبدا ، ولا إلى أبناء الدنيا ، وأن يجعل همته طلب نصرة الإسلام والمسلمين فى الدنيا ، ونيل رضا الله ، وأن يجعل الآخرة بين عينه لا يزيغ عنها أبدا .
وأوصيه أن يدع البطالة والبطالين وأهل اللهو والخلاعة والفراغ ، ويقبل بكليته على ما فيه صلاح أمره وأمر المسلمين ، وأن يلزم الجماعة والعامة والطاعة لأولى الأمر ، وأن يحذر الخروج عليهم ، وأن يحب وطنه بكليته ، ويعمل لما فيه الخير له أبدا ، ويحذر الفتن ويجانب كل داع إليه ، ويصنع الخير مع الناس جميعا فإن لنا فى كل كبد رطبة أجر كما قال صلى الله عليه وسلم ، وذلك يعم الكائنات جميعا .
وختاما أوصيه بما أوصانى به مولانا شيخ الإسلام عبد الله بن الصديق الغمارى
رحمه الله تعالى أن يحمل هذا الدين حملا صحيحا ، ويؤديه ولو لواحد أداء صحيحا ، وأن يعد نفسه لأن يكون من أنصار المهدى عند نزوله آخر الزمان ، وإلا أوصى من بعده بذلك ، هكذا أوصانا به شيخ الإسلام لما سألته ماذا نفعل فى هذا الزمان كان ذلك
سنة 1408 هـ ، ثم سألت بعدها بقليل شيخ الإسلام على جمعة فأجاب بنفس
الإجابة ، فتعجبت من توافقهما على جواب واحد ، وأخبرته بما قاله شيخنا السيد
عبد الله بن الصديق ، فأعجبه هذا الاتفاق ، وأنا أوصى بذلك أخانا ، وأوصيه أن يوصى به من بعده إلى يوم القيامة . ومعنى ذلك أن يلزم الكتاب والسنة لا غير فيصير بذلك من أنصار المهدى لا أن ينضم لهذه الفرقة أو تلك مما يظهر فى أواخر الزمان ، فليحذر من
كل مدع للمهدية ، وأن ينظر فى علامات المهدى الحقيقية كما وردت فى السنة ، ومن عداه فإنه دجال من الدجاجلة الذين يكونون بين يدى الساعة فليحذرهم ، وليكن من أمره على بينة .
فإن عمل بما أوصيته به وسعى لذلك سعيا مؤكدا – وإلا فلست منه وليس منى- فإنى أُجيزه بما أرويه عن مشايخى وهم أئمة أعلام من الشرق والغرب والشام على
رأسهم : مولانا شيخ الإسلام الإمام العلامة المجتهد السيد أبو الفضل عبد الله بن محمد الصديق الغمارى الحسنى رحمه الله تعالى المتوفى سنة (1413 هـ) ، ومولانا الولى الكبير العالم الربانى محمد زكى إبراهيم المتوفى (الأربعاء 16 جمادى الآخرة 1419 هـ) ، ومولانا العارف الكبير الفرد الجامع المعمر محمد سعد بدران ، ومولانا شيخ الإسلام
نور الدين على جمعة مفتى الديار المصرية ، ومولانا الحافظ العلامة أحمد معبد عبد الكريم أستاذ الحديث الشريف بالأزهر الشريف ، ومولانا العلامة الشريف السيد عبد القادر بن العلامة الولى محمد المكى بن الحافظ الولى الكبير محمد بن جعفر الكتانى ، ومولانا المحدث نجاح عوض صيام ، رضى الله عنهم وعن جميع مشايخنا وعن أئمة المسلمين ، وأمد الله فى عمر الأحياء منهم ونفع بهم المسلمين .
أ- فأما شيخنا شيخ الإسلام عبد الله الغمارى ، والذى أتصل عن طريقه بأعلى إسناد يوجد فى الدنيا إلى العلامة المحدث مرتضى الزبيدى ، وهو ما يرويه شيخنا السيد عبد الله الغمارى عن شيخه القاضى عبد الحفيظ الفاسى عن يوسف السويدى البغدادى عن السيد مرتضى الزبيدى المتوفى سنة (1205 هـ) ، وله أثبات متعددة .
وأروى عن شيخنا السيد عبد الله الغمارى عدة أثبات بأسانيده :
1-      حيث يروى رحمه الله ((ثبت العلامة الأمير المصرى المالكى)) عن شيخه المعمر محمد دويدار التلاوى الكفراوى المالكى وقد جاوز المائة عن البرهان الباجورى عن الأمير . (ح) وعن شيخه عمر حمدان المحرسى عن المعمر الطيب النيف عن البرهان الرياحى عن الأمير بما فى ثبته المطبوع .
2-      ويروى رحمه الله ((الإمداد بعلو الإسناد)) للعلامة عبد الله بن سالم البصرى المكى الشافعى رحمه الله تعالى عن شيخه محمد إمام السقا خطيب الأزهر عن والده البرهان السقا عن ولى الله ثعيلب الفشنى عن الشهابين الملوى والجوهرى عن عبد الله بن سالم البصرى بما فى ثبته المطبوع .
3-      ويروى رحمه الله ((اليانع الجنى بأسانيد عبد الغنى)) عن شيخه خليل الخالدى المقدسى وشيخه توفيق الطرابلسى كلاهما عن الشيخ عبد الغنى الدهلوى ، وهو عن الشيخ عابد السندى بما فى ثبته المشهور الكبير ((حصر الشارد)) ، ويروى الشيخ عبد الغنى عن والده أبى سعيد الدهلوى عن محمد إسحاق الدهلوى عن عبد العزيز الدهلوى عن والده ولى الله أحمد عبد الرحيم الدهلوى بما فى أثباته .
4-      ويروى رحمه الله ((المناهل المسلسلة)) ، و ((الإسعاد بالإسناد)) عن مؤلفهما المسند الشيخ عبد الباقى اللكنوى .
5-      ويروى رحمه الله ((المسعى الحميد فى بيان وتحرير الأسانيد)) عن مصنفه مسند عصره السيد أحمد بن عبد العزيز بن رافع الحسينى القاسمى الطهطاوى الأزهرى الحنفى ، قال شيخنا السيد عبد الله الغمارى : ((وهو أحسن ثبت فى رأيى حيث جمعه من (400) ثبت ، بعد أن حررها ونبه على ما فيها من أغلاط حدثت لمن تقدم خاصة فهرس الفهارس لعبد الحى الكتانى)) .
6-      ويروى رحمه الله ((فهرس الفهارس))  عن مؤلفه ومجيزه عبد الحى الكتانى .
7-      ويروى رحمه الله (( المعجم الوجيز للمستجيز)) و ((البحر العميق فى مرويات ابن صديق)) ، و ((صلة الرواة بالفهارس والرواة)) ثلاثتها عن مصنفها أخيه الحافظ أبى الفيض السيد أحمد بن الصديق الغمارى المتوفى بالقاهرة
سنة (1380 هـ) .
8-      ويروى رحمه الله ((أثبات)) الشيخ الولى محمد بن على السنوسى عن السيد إدريس بن محمد المهدى بن محمد بن على السنوسى ملك ليبيا عن أبيه عن جده المتوفى بجغبوب سنة (1276 هـ) بما فى أثباته المتعددة .
ولشيخنا عبد الله بن الصديق الغمارى مشايخ آخرون يروى عنهم منهم : العلامة الفقيه محمد بخيت المطيعى ، والشيخ العلامة محمد راغب الطباخ الحلبى ، والسيد محمد بن إدريس القادرى شارح الترمذى ، والسيد محمد بن زبارة الحسنى اليمانى ،
والسيد بدر الدين البيبانى الحسنى الدمشقى ، والشيخ محمد ياسين الفادانى ، أجاز كل منهما الآخر فتدبجا ، وغيرهم من مشايخه الذين ذكرهم فى ترجمته التى كتبها لنفسه وسماها ((سبيل التوفيق فى ترجمة عبد الله بن الصديق)) .
ب- وأما شيخنا الولى الكبير العالم الربانى محمد زكى إبراهيم المتوفى سنة
(1419 هـ) ، والذى يروى قراءة وسماعا ووجادة وإجازة بالإذن الموصول والمكرر بالأثبات والجوامع والفهارس والأسانيد والمعاجم والمسلسلات والمختصرات عن أشياخه الأماجد الأكرمين : والده الولى الكبير السيد إبراهيم الخليل بن على الشاذلى ، وسيدى محمد حبيب الله الشنقيطى ، وسيدى علوى بن عباس المالكى الحسنى ، وسيدى أحمد بن الصديق الغمارى ، وشقيقه سيدى عبد الله بن الصديق الغمارى ، وسيدى محمد زاهد الكوثرى ، وسيدى أحمد بن عبد الرحمن البنا ، وسيدى الشيخ المعمر محمد عبد الله بن إبراهيم العربى العاقورى الليبى المصرى ، وسيدى الشيخ إبراهيم الغلايينى الدمشقى ، وسيدى الشيخ حسن حبنكة الميدانى السورى ، وسيدى الشيخ الببلاوى المصرى ، وسيدى الشيخ حسنين مخلوف مفتى الديار المصرية ، والشيخ الحسينى أبو هاشم الأزهرى المصرى ، والشيخ المبشر الطرازى مفتى البلقان قبل الشيوعية ، والعلامة الشيخ يوسف الدجوى المصرى ، والعلامة الشيخ محمد بخيت المطيعى مفتى الديار المصرية ، والشيخ الولى محمد الحافظ التجانى ، والشيخ الولى أحمد عبد الجواد الدومى ، والشيخ الخضر حسين المغربى شيخ الجامع الأزهر ، والأمير عبد الكريم الخطابى مجاهد المغرب ، والسيد اليمنى الناصرى الشاذلى المغربى المجاهد ، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الأزهرى من علماء الحديث بمصر ، عن أشياخهم بأسانيدهم المحررة بالأثبات بمروياتهم عموما ، إلى غير ذلك مما ذكره رضى الله عنه فى إجازته .
كما يروى صحيحى البخارى ومسلم عن شيخه البركة المعمر أكثر من مائة وأربعين سنة الشيخ محمد عبد الله بن إبراهيم العاقورى الليبى المصرى بسنده ، ويروى عنه أيضا صحيح ابن حبان ، وابن خزيمة ، وابن السنى وأذكار النووى والأربعين له .
ج – أما مولانا العارف الكبير الفرد الجامع المعمر محمد سعد بدران فأجازنى أنا وأولادى وأحفادى بما تلقاه عن شيخه مولانا العارف بهاء الدين أبى النصر القاوقجى بن العارف الإمام أبى المحاسن القاوقجى عن أبيه بما فى ثبته ، وكافة مروياته .
د- مولانا ومربينا ومخرجنا شيخ الإسلام على جمعة ، مفتى الديار
المصرية :
1-          والذى يروى عن شيخنا السيد عبد الله بن الصديق ، والعلامة المسند محمد ياسين الفادانى بما فى أثباته ، والشيخ العارف محمد حافظ التجانى والعلامة الشيخ محمد مصطفى أبو العلا الشهير بحامد كلاهما عن السيد عبد الحى الكتانى بما فى ((فهرس الفهارس)) ، والعلامة المحدث محمد المنتصر الكتانى نزيل مكة المكرمة ، والعلامة الشيخ إسماعيل بن عثمان زين اليمنى المكى الشافعى بما فى ثبته ((صلة الخلف بأسانيد السلف)) .
2-          وقد أجازنا شيخنا على جمعة بفقه السادة الشافعية حيث تلقيناه عنه فرعا وأصلا قراءة بحث ومدارسة ، وأخبرنا شيخنا أنه تفقه فيه على جمع من الفقهاء بأسانيدهم ، ومنها إسناده – والذى يتضمن مؤلفات شيخ المذهب الإمام النووى ، وشيخ الإسلام زكريا وغيرهم – عن الشيخ العلامة
إسماعيل بن عثمان زين اليمنى المكى الشافعى عن السيد محمد بن يحيى الأهدل عن السيد محمد بن عبد الرحمن الأهدل عن شيخ الإسلام السيد أحمد زينى دحلان عن الشيخ عبد الله الشرقاوى عن شيخ الإسلام محمد بن سالم الحفنى عن الشيخ أحمد الخليفى عن الشيخ أحمد البشيشى عن الشيخ على بن عيسى الحلبى عن الشيخ على الزيادى عن المحقق أحمد بن حجر الهيتمى والشيخ محمد الرملى والشيخ الخطيب الشربينى كلهم عن شيخ الإسلام زكريا الأنصارى عن الحافظ ابن حجر العسقلانى عن الولى أحمد بن عبد الرحيم العراقى عن الحافظ الزين العراقى ، عن السراج البلقينى عن العلاء العطار عن محرر المذهب الإمام النووى عن كمال الدين سلار الأردبيلى عن أبى عمرو ابن الصلاح عن والده الصلاح عن أبى سعد عبد الله بن عصرون عن أبى على الفارقى عن أبى إسحاق الشيرازى عن القاضى أبى الطيب طاهر بن عبد الله الطبرى عن أبى الحسن الماسرجسى عن أبى إسحاق المروزى عن
أبى العباس ابن سريج عن عثمان بن بشار الأنماطى عن الربيع بن سليمان المرادى عن إمام الأئمة وناصر السنة محمد بن إدريس الشافعى عن الإمام مالك عن نافع عن سيدنا ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم .
هـ - مولانا الحافظ العلامة الكبير المدقق أحمد بن معبد بن عبد الكريم ، أستاذ الحديث الشريف بالأزهر وغيره من الجامعات الإسلامية ، وهو أعلم من أدركته بعلم الحديث ودقائقه ومخطوطاته وعلم الرجال والجرح والتعديل ، وهو عالم بالحديث رواية على الحقيقة دون أدنى مبالغة وليس قولى فيه من باب المدح أو ذكر العبارات المعتادة فى التراجم والإجازات ، فرضى الله عنه ونفع به ، وقد أجازنا بما صح له من مسموعات ومقروءات ومجازات عن شيوخه ، منهم : الشيخ حماد بن محمد
الأنصارى ، وإسماعيل بن محمد الأنصارى وليسا بأخوين ، والشيخ عبد الله بن الصديق الغمارى ، والشيخ حمود بن عبد الله التويجرى ، والشيخ عبد الفتاح بن محمد أبو غدة ، والشيخ عبد الرحمن بن أبى بكر الملا الأحسائى ، والشيخ عبد القادر كرامة الله البخارى نزيل رابغ ، والشيخ حسن بن عبد الغفار الباكستانى ، والشيخ محمد ياسين الفادانى ، بما فى أسانيدهم وأثباتهم ، وأجازنى بما تضمنه إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر للشوكانى والأمم لإيقاظ الهمم وبغية الطالبين والإمداد بمعرفة علو الإسناد وقطف الثمر وخمستها أجازه بها الشيخ حماد الأنصارى .
و- مولانا العلامة الشريف السيد عبد القادر بن العلامة الولى محمد المكى بن الحافظ الولى الكبير محمد بن جعفر الكتانى ، والذى أجازنى رضى الله عنه بما أجازه به والده السيد محمد المكى بروايات كتب الحديث كلها وعلى رأسها صحيح البخارى وكتب السيوطى وبالأوراد عامة وخصوصا ورد سيدى محمد بن جعفر الكتانى حيث لقننى إياه ، وأجازنى به .
1-          وإسناده فى صحيح البخارى عال بمرة بين شيخنا وبين الإمام البخارى ثلاثة عشر راويا فقط ، فشيخنا يروى البخارى بالإجازة العامة عن والده سيدى محمد المكى الكتانى عن الأفندى عبد الجليل برادة المدنى وغيرهم وكلهم عن الشيخ إسماعيل البرزنجى عن الشيخ صالح بن محمد العمرى الفلانى ، عن محمد بن سنة الفلانى المدنى ، عن أبى الوفا أحمد بن محمد العجل اليمنى ، عن المعمر قطب الدين النهروالى مفتى مكة ، عن نور الدين
أبو الفتوح الطاووسى عن بابا يوسف الهروى عن محمد بن شاذبخت الفارسى الفرغانى عن أبى لقمان الختلانى عن محمد بن يوسف الفربرى عن الإمام البخارى ، وقد روى البخارى ثلاثياته ، فيكون بين شيخنا وبين سيدنا رسول الله ستة عشر رجلا .
2-          وأجازنى شيخنا بالجامع الكبير والجامع الصغير وكافة مؤلفات الإمام السيوطى بالإجازة عن والده سيدى محمد المكى الكتانى عن الشيخ يوسف النبهانى عن الشيخ محمود أفندى حمزة مفتى الشام ، عن الشيخ عبد الرحمن الكزبرى ، عن والده الشيخ محمد الكزبرى عن الشيخ أحمد المنينى عن الشيخ عبد الغنى النابلسى عن الشيخ عبد الباقى الحنبلى عن المعمر أحمد البقاعى عن العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعرانى عن الإمام الحافظ جلال الدين السيوطى .
ز- مولانا المحدث نجاح عوض صيام والذى أجازنا عن العلامة الحافظ السيد عبد العزيز بن الصديق الغمارى شقيق مولانا شيخ الإسلام عبد الله بن الصديق ، فأجازنا عنه شيخنا نجاح عوض صيام بمروياته وأسانيده المذكورة فى الثبت الذى خرّجه له العلامة الشيخ محمود سعيد ممدوح ، والمسمى فتح العزيز فى أسانيد السيد عبد العزيز :
1-      حيث يروى السيد عبد العزيز عن والده وشقيقه أحمد وعبد الله ، وعن الشيخ أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رافع الحسينى الطهطاوى بما فى ثبته المشهور .
2-      ويروى  رحمه الله تعالى ((أسانيد وأثبات)) العلامة المعمر محمد بن خليل القاوقجى المتوفى بمكة سنة (1305 هـ) عن شيخه أحمد بن محمد الدلبشانى الموصلى الحنفى الأزهرى عن الشيخ القاوقجى .
3-      ويروى  رحمه الله تعالى ((حصر الشارد)) لمحمد عابد السندى عن شيخه الدلبشانى عن الشيخ القاوقجى عن محمد عابد السندى المتوفى سنة (1257 هـ) بثبته ، وعنه عن وجيه الدين السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل اليمانى المتوفى سنة (1250 هـ) بما فى ((النفس اليمانى والروح الريحانى فى إجازة القضاة بنى الشوكانى)) .
4-      ويروى  رحمه الله تعالى عن العلامة المطلع الرحلة أبو الوفاء خليل بن بدر بن مصطفى بن خليل القرشى المقدسى من ذرية خالد بن الوليد ، والمتوفى بالقاهرة سنة (1360 هـ) ، عن السيد أبى الخير محمد بن أحمد بن عابدين (ت 1343 هـ) ، عن السيد محمود الحمزاوى (ت 1305 هـ) ، عن الشيخ السراج عمر الآمدى ، عن الشيخ العلامة محمد مرتضى الزبيدى (ت 1205 هـ) ، عن الشيخ عبد الله الشبراوى (ت 1171 هـ) ، عن عبد الله بن سالم البصرى (ت 1134 هـ) عن الحافظ محمد بن علاء الدين البابلى (ت 1077 هـ) ، ولكل منهم ثبت مفيد . وللسيد عبد العزيز الغمارى أسانيد أخرى تنظر فى فتح العزيز .
وقد أجزت لأخينا طالب الإجازة أن يروى كل ذلك عنى ، وكذلك مؤلفاتى وأن يجيز بكل ذلك غيره أو يُسمعِه أو يُقرئِه أو يَقرأ عليه مع مراعاة شروط صحة الرواية وقبولها فيمن يجيزه أو يُسمعه أو يُقرئه ، بشرط العمل بما أوصيته به وإلا فلا أحل
الرواية عنى .

أما طريق القوم :

فقد تلقنا الطريق النقشنبدى عن مولانا شيخ الإسلام ضياء الدين الكردى (المتوفى 6 من ذى القعدة 1421 هـ) عن مولانا الشيخ عبد الرحمن الكردى عن مولانا نجم الدين الكردى عن مولانا الشيخ سلامة العزامى عن مولانا الشيخ محمد أمين الكردى عن مولانا الشيخ عمر بن عثمان الطويلى ، عن مولانا الشيخ عثمان الطويلى عن مولانا الشيخ ضياء الدين خالد بإسناده المعروف . ثم أجاز مولانا وشيخُنا العارفُ بالله الدكتورُ محمدُ نجم الدين الكردى شيخ الطريقة النقشبندية : الفقيرَ باستفتاح الأختام النقشبندية بمصر ، وذلك فى أوائل سنة 1429 هـ ، ثم أجاز مولانا الشيخُ محمد نجم الدين الكردى : الفقيرَ بتلقين الذكر وتعليم الطريق ليلة 24 من ذى الحجة سنة 1430 هـ ، ولله الحمد والمنة، نسأل الله تعالى العون على خدمة الطريق والتحقق بصفات أهله.
كما تلقنا الطريق النقنشبندى وأجازنا بتلقينه مولانا العارف عدنان محمد القبانى شيخ الطريقة النقشبندية بالشام ولبنان عن الشيخ العارف مولانا محمد ناظم بن عادل الحقانى عن سيدى عبد الله الفائز الداغستانى عن شرف الدين الداغستانى عن أبى محمد المدنى عن أبى أحمد الصغورى عن سيدى جمال الدين عن محمد أفندى اليراغى عن خاص محمد الداغستانى عن إسماعيل الأنارانى عن مولانا الشيخ خالد النقشبندى بإسناده . وقد لقيت مولانا الشيخ عدنان فى رحلتى الأولى للشام سنة 1426 هـ ، فلقننا الذكر النقشبندى وأجازنا بتلقينه ونشر الطريق بمصر المحروسة ، وذلك بمقام الشيخ عبد الله الداغستانى بدمشق المحروسة ، وناولنى بيده الكريمة كتاب الفتوحات الحقانية فى مناقب أجلاء السلسلة الذهبية للطريقة النقشبندية العلية .
كما تلقنا الطريق الشاذلى من مولانا الشيخ الوارث المحمدى الكامل سيدى
عبد القادر عوض الشاذلى الشافعى عن العارف الكبير الشيخ العيسوى بالمنصورة عن الشيخ سعيد العدوى عن الشيخ جمال الدين القاوقجى عن أبيه الشيخ محمد بن خليل القاوقجى بإسناده بالطريق الشاذلى .
كما تلقنا الطريق الشاذلى عن مولانا العارف الكبير الفرد الجامع المعمر محمد سعد بدران عن الشيخ أبى النصر القاوقجى (وهو أخو الشيخ جمال الدين القاوقجى) عن أبيه ، وأجازنى بأوراد وأحزاب سيدى أبى الحسن الشاذلى .
كما تلقنا الطريق الشاذلى عن شيخنا المحدث نجاح عوض صيام وأجازنا بتلقينه عن مولانا شيخ الإسلام عبد الله بن الصديق الغمارى – حيث فاتنى أخذه من السيد عبد الله مباشرة - عن مولانا الشيخ محمد بن الصديق الغمارى بإسناده إلى الشيخ العربى الدرقاوى كما فى الدرر النقية فى أذكار وآداب وسلاسل وتراجم الطريقية الصديقية .
كما أجازنا مولانا الشيخ محمد زكى إبراهيم – إجازة عامة - بتلقين الطريق الشاذلى .
كما تلقنا ورد سيدى محمد بن جعفر الكتانى عن مولانا الشيخ عبد القادر بن محمد المكى بن محمد جعفر الكتانى ، وأجازنا بتلقينه .
وقد تلقن منى الأخ المذكور ذكر السادة : .....................................
نسأل الله أن ينفعه به ، وأوصيه بالتحقق فى الطريق وترك الدعوى جملة ، والصدق فى القول والفعل والحال ، وألا يدع السنة طرفة عين ، وأن يقبل على الله بكليته ، ويديم الإخبات فى حضرته ، وألا يدع الفىء إلى الله المرة بعد المرة ، والغفلة بعد الغفلة ، والذنب بعد الذنب لا يذر التوبة أبدا ، ولا الاستغفار ، وأن يجعل ديدنه الصلاة على النبى المختار ، فإنها باب الفتوح . وأن يحذر مشكلات كلام القوم ، ويدع
التشدق بالشطحيات ، وموهمات العبارات ، والتقليد فى الأذواق والوجدنيات ،
وأن يعلم أن الطريق جد ، لا هذر ولا لعب ، وألا يطلب بالذكر والاشتغال بالطريق حصول مقام أو حال أو فتح أو ولاية أو منام أو كشف ، فضلا عن طلب الرياسة والمشيخة أو شىء من حظوظ النفس ، فإن كل ذلك طلب لغير الله ، ولهذا كان شعار مشايخ الطريق النقشبندى قولهم ((إلهى أنت مقصودى ورضاك مطلوبى)) ، وهذا هو معنى ((لا إله إلا الله)) ، فلا معبود ولا مطلوب ولا مقصود ولا رب ولا إله غيره ، وأن يعلم أنه عبد مكلف مأمور بشرع ، فيقطع بالفارق بين المخلوق والخالق ، وأن هناك رب
وعبد ، فليست الولاية رفع الفارق ، ولا تسور النبوة فضلا عن تجاوزها ، وإنما الولاية التحقق بالعبودية المحضة عن طريق العمل بالشريعة ظاهرا وباطنا .

 

خادم الحديث الشريف

عصام الدين بن السيد أنس بن
الشيخ مصطفى بن محمد بن أحمد بن إبراهيم
الفاروقى الزفتاوى الشافعى الأشعرى النقشنبدى عفا الله عنه

No comments:

Post a Comment

About Me

My photo
أحمد فخرانى, جاكرتا الاندونيسى مولدا, القدسى والقاهرى نشأة, الأزهرى منهجا, الشافعى مذهبا, السنّى عقيدة, الصدّيقى سلسلة,الدرقاوى اسنادا, الشاذلى طريقة, النبوى وراثة, المحمدى خليفة, الرحمن عبدا, الرحيم رحمة.

Pages